يتبع----
-الدينية ولكن أعداء الإسلام لم يريدوها دينية بل أرادوها وطنية، وهكذا كان انتشار فكر الوطنية أو حب الوطن كبديل للقومية العربية ، وبدأت بعض الأنظمة في الدول الإسلامية تدفع في هذا الاتجاه لمّا رأت أن مصلحة بقائها تدعو لذلك ، فظهرت لنا مناهج التربية الوطنية، وتعظيم الأرض والعَلَم ( الراية ) لأنهما رمز للوطنية وحب الوطن ، وبدأ تصنيف الناس على أساس الوطنية وعلاقتهم بالوطن، وبدأ عقد الولاء والبراء على أساس الانتماء للوطن الواحد ، فأصبح المسلم يحب أخاه في الوطنية وان كان كافراً بالله العظيم ويبغض أخاه المسلم لأنه لا ينتمي وإياه إلى وطن واحد.
وبدؤوا
وللأسف في لي أعناق نصوص القرآن والسنة بل وكلام فقهاء الإسلام في إثبات أن الوطنية
وحب الوطن من الدين وجاء الدين في تعظيمها . بين يدي مطوية أصدرتها احدى الوزارات
المختصة بالشئون الإسلامية في إحدى دول الخليج العربي جاء فيها هذا المعنى: أن
الوطنية فطرة عظمها الإسلام ورفع شأنها وأن حب الوطن حب مشروع، جاء في المطوية
بالنص: والوطنية فطرة عظمها الإسلام وفع من شأنها ولذلك اتفق الفقهاء
على أن العدو إذا دخل دار الإسلام يكون قتاله فرض عين على كل مسلم ويؤكد ذلك
التقرير والتعظيم حنين الرسول صلى الله عليه وسلم حينما خرج من مكة مكرهاً ، فقال
بعدما التفت إليها (والله انك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا
إني أخرجت من ما خرجت) رواه الترمذي فأعظم البشر حباً لله وولاءً له هو
النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لم يمنعه ولاؤه لربه من أن يعبر عن
-الدينية ولكن أعداء الإسلام لم يريدوها دينية بل أرادوها وطنية، وهكذا كان انتشار فكر الوطنية أو حب الوطن كبديل للقومية العربية ، وبدأت بعض الأنظمة في الدول الإسلامية تدفع في هذا الاتجاه لمّا رأت أن مصلحة بقائها تدعو لذلك ، فظهرت لنا مناهج التربية الوطنية، وتعظيم الأرض والعَلَم ( الراية ) لأنهما رمز للوطنية وحب الوطن ، وبدأ تصنيف الناس على أساس الوطنية وعلاقتهم بالوطن، وبدأ عقد الولاء والبراء على أساس الانتماء للوطن الواحد ، فأصبح المسلم يحب أخاه في الوطنية وان كان كافراً بالله العظيم ويبغض أخاه المسلم لأنه لا ينتمي وإياه إلى وطن واحد.
أي ظهرت لنا حمية وعصبية وطنية كما كانت هناك حمية وعصبية
جاهلية في عهود الإسلام السابقة، فهذه هي الوطنية أو حب الوطن في فهم الناس فمن
أراد أن يفتي من علماء المسلمين في موقف الإسلام من الوطنية أو حب الوطن فعليه أن
يفتي على هذا المفهوم السائد بين الناس ، لا أن يتكلم عن حكم حب المسلم وحنينه
لوطنه كمجرد شعور فطري فطر الله الناس عليه ، فيصدر أحكامه البعيدة عن الواقع
ويفتي الناس أن الوطنية أو حب الوطن لا شيء فيها وإنها عظمها الإسلام ورفع من
شأنها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق